واصلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» تصنيف المواقع التراثية، حيث أدرجت لجنتها المختصة حتى الآن نحو 30 موقعًا على قائمة التراث العالمي، و6 مواقع في جلسات، الثلاثاء، بمدينة الرياض.
وشهدت جلسات اللجنة إدراج مساجد العصور الوسطى في الأناضول على قائمة التراث العالمي، وهي مساجد ذات أعمدة خشبية وهياكل علوية مميزة بطرازها الذي يعطيها خصائص تراثية وقيمة تاريخية عالية، وذلك في سياق أعمال الدورة الـ 45 للجنة التراث العالمي المنعقدة في السعودية بين 15 إلى 25 من سبتمبر الجاري.
وعلى خلفية إدراج مساجد الأناضول في التراث العالمي، قال مندوب تركيا في اليونسكو: «نحن فخورون جدًا بإدراج هذا الموقع لقائمة التراث العالمي، وهذا الإدراج خير دليل على عزمنا مشاركة البشرية بهذا الموقع المهم جدًا »،
وأضاف: «أن هذه المساجد الخشبية التي تتميز بطراز فريد من نوعه حظيت باهتمام العديد من الخبراء؛ بهدف صون تاريخها الذي يعود لأكثر من 700 سنة، إذ شهدت قرونًا من الثقافات والحضارات، وكانت قد وثقت التطور الذي حدث والتنوع الذي تتميز به منطقة الأناضول خلال العصور الوسطى».
وتقدم المندوب التركي بالشكر لأعضاء لجنة التراث العالمي، ووفد سلطنة عمان الذي قدم تعديلًا سمح بإدراج الموقع على قائمة التراث العالمي.
كما حظيت «غيمارايش» وقلعتها التي كانت أول عاصمة للبرتغال أيضًا بموقع لها ضمن قائمة ممتلكات التراث العالمي، لكونها مهد الأمة البرتغالية وفقًا لمندوبها في اليونسكو، كونها أول عاصمة برتغالية بعد الاستقلال.
أما القبة السماوية الملكية في هولندا، فقد استطاعت تجاوز عقبات التصويت بنجاح بعد انتظار دام 12 عامًا، حيث أصبحت ضمن قائمة التراث العالمي، وهي بحسب الهولنديين أحد أبرز المواقع التراثية التي تحظى بأهمية قصوى في نقل المعرفة عن الكون والطبيعة، لا سيما لفئة الأطفال والشباب، كما أن إدراجها ضمن التراث العالمي يسهم في تشجيع التفكير بقضايا استدامة التراث.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، أضيفت أعمال الحفر الاحتفالية في هوبويل لقائمة التراث العالمي بعد 20 عامًا على إعداد ملفها، كما أدرج للأرجنتين موقع متحف «ESMA»، كما أضيفت إلى القائمة أيضًا مدينة «سي ثيب» القديمة في تايلاند التي يرجع تاريخها إلى ما بين 1500 إلى 1700 سنة مضت، ليكون بذلك الإدراج التايلندي الأول منذ عام 1992.
كما شهدت القائمة أيضًا إدراج كلٍ من: الكارستية التبخرية، وكهوف جبال الأبينيني الشمالية في إيطاليا، وموقع جودنسافان الأثري، مستوطنة جودنسافان، ومقبرة كاسيبورا كريك في سورينام، والمشهد الثقافي زاجوري في اليونان، وانتيكوستي في كندا، وحديقة نيونجوي الوطنية في رواندا.
وفي المقابل، أجلت اللجنة إدراج المشهد الثقافي في “ماسولة” الإيرانية بعد مقترح تعديل قدمته عمان يقضي بإرجاء فحص الموقع لتمكين الدولة الطرف من تقديم الملف من جديد بشكل يُظهر قيمة الموقع، فيما رفضت انضمام كنيسة القديس سرجيوس الروسية إلى قائمة التراث العالمي، لعدم استيفائه كامل المعايير المشترطة من قبل اللجنة.
ويترقب العالم إعلان لجنة التراث العالمي نتائج التصويت لضم 50 موقعًا جديدًا إلى قائمة التراث العالمي، من بينها 37 موقعًا ثقافيًا، و12 موقعًا طبيعيًا، وموقعين متعددًا الأهمية، إلى جانب مناقشة 5 تعديلات على حدود المواقع التراثية القائمة.
وكانت الأيام الماضية من اجتماعات اللجنة شهدت تصنيف مواقع عدة من التراث العالمي، وسط أجواء مفعمة بالحوار والثقافة، والمشاعر الجياشة من جانب ممثلي الدول ساعة إعلان قبول المواقع المرشحة من جانب الأعضاء المجتمعين.
ومن المنتظر أن يوافق أعضاء اليونسكو في دورة لجنة التراث الـ 45 المقامة في السعودية، على ضم موقعين عربيين حتى الآن إلى القائمة، فيما يترقب العرب غدًا الأربعاء التصويت على« محمية عروق بني معارض» ، لتصبح الموقع العربي الثالث في الدورة الأولى للجنة منذ جائحة فيروس كورونا.
إقرأ الخبر على الموقع الرسمي
المصدر: arriyadiyah.com