حققت كوكو جوف السيناريو الذي رسم لها حينما كانت فتاة صغيرة في سن الخامسة عشرة بأن تصبح خليفة للأسطورة سيرينا ويليامز، وأن تكون أول مراهقة أمريكية تتوج بلقب إحدى بطولات
الجراند سلام الأربع الكبرى منذ أكثر من عشرين عاما.
وقررت ويليامز إنهاء مسيرتها الملهمة والتي استمرت لأكثر من 25 عاما في ملاعب التنس، عبر نسخة العام الماضي من بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز).
لكن ويليامز تركت أيضا فجوة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالتنس الأمريكي، تزامنا مع تراجع أداء تنس الرجال في أمريكا أيضا.
لكن بعد 12 شهرا وضعت جوف نفسها بين مصاف نجوم العالم حيث أظهرت قدرات تفوق عمرها البالغ 19 عاما، إذ تعافت من البداية المهتزة أمام البيلاروسية أرينا سابالينكا في نهائي بطولة فلاشينج ميدوز، السبت، لتحصد لقبها الأول في الجراند سلام.
وفي الوقت الذي ستصعد فيه سابالينكا إلى صدارة التصنيف العالمي خلال النسخة الأحدث للتصنيف غدا الاثنين، بينما ستتقدم جوف إلى المركز الثالث، ستكون بطلة فلاشينج ميدوز محور الحديث في عالم التنس الآن، على أمل أن تساهم في رفع شأن تنس السيدات في أمريكا في المستقبل.
وتحدثت جوف عن تأثير سيرينا ويليامز عليها في نيويورك العام الماضي وقالت: «خلال مرحلة نضوجي لم أشعر مطلقا بأنني مختلفة، لأن المصنفة الأولى على العالم تبدو مثلي، أحب دائما أن تطور من نفسها ، في بعض الآحيان كوني سيدة، سيدة سوداء في العالم، يجعلني أرضى بما هو أقل، لا أتذكر لحظة في مسيرتها أو حياتها رضيت فيها بما هو أقل».
وبدأت جوف تتحسس طريق النجومية منذ نعومة أظافرها، حيث فازت بلقب البطولة الوطنية في أمريكا تحت 12 عاما وهي في سن العاشرة، ثم توجت بإحدى ألقاب الجراند سلام لفئة الناشئات، وفي سن الرابعة عشرة تأهلت إلى الأدوار الرئيسية لمنافسات فردي السيدات ببطولة ويمبلدون، وفي العام التالي فازت على مواطنتها فينوس ويليامز في الدور الأول من البطولة ذاتها.
وبدأ الحديث بالفعل مبكرا عن موعد فوز لاعبة شابة من أمريكا بإحدى ألقاب الجراند سلام ، وكان عليها أن تتجاوز التوقعات الهائلة التي بنيت عليها منذ تلك اللحظة، وفي الوقت الذي ستكمل فيه عامها العشرين في مارس المقبل، ستكون قد اكتسبت أرضية رائعة في ملاعب التنس خلال الأعوام الأربع الأخيرة.
وتخطت جوف لحظات من الشك بما في ذلك الخسارة في الدور الأول ببطولة ويمبلدون هذا العام، وحافظت على ثباتها قبل أن تبلغ للمرة الأولى نهائي إحدى بطولات الجراند سلام عبر بطولة فرنسا المفتوحة الصيف الماضي.
وتعتبر جوف متحدثة رائعة في المواضيع المختلفة، وقالت في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن طريقة تعاملها مع الأضواء: «في البداية كنت أفكر في أشياء سلبية، مثل لماذا تتواجد كل هذه الضغوط، لماذا الأمر في غاية الصعوبة».
وأضافت:« أدركت بطريقة ما أن هذا ضغط ولكنه ليس كذلك، هناك أشخاص يكافحون من أجل إطعام عائلاتهم ، وأشخاص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وأشخاص يتعين عليهم دفع فواتيرهم، هذا ضغط حقيقي، إنها مشقة حقيقية، هذه هي الحياة الحقيقية، أتقاضى أجرا للقيام بما أحب وأتلقى الدعم من أجل القيام بما أحب، وهذا شيء لا أعتبره أمرًا مفروغًا منه».
وولدت جوف في اتلانتا لأبوين هما كاندي وكوري، لذا جرى تسميتها كوري باسم عائلتها، لكنها تشتهر باسم كوكو على المستوى العالم، حيث تمتلك الموهبة أيضا في ألعاب القوى وكرة السلة.
وعادت عائلة جوف إلى بلد المنشأ في ديلراي بيتش في فلوريدا، حينما كانت أبنتهما في السابعة من عمرها من أجل ثقل موهبتها الرياضي
إقرأ الخبر على الموقع الرسمي
المصدر: arriyadiyah.com